بطاقة موت.. عيدية بيروت
| |
نسرين عجب | GMT 7:55 2013 السبت 28 ديسمبر |
كصباح من تلك الصباحات التي تتكرر كثيرا في لبنان مؤخرا استيقظت على خبر انفجار يعايد بيروت ببطاقة موت.
رحت أقلّب بين الشاشات اللبنانية والعربية، بين تسمية الضحايا قتلى او شهداء، والتي بالطبع كانت معكوسة في انفجارات الضاحية، حسب التوجه السياسي للجهة المستهدفة والوسيلة التي تنقل الخبر.. وطبعاً ذلك انعكس ايضا بين من أمضى النهار في تعبئة الهواء باستنكارات وخطابات شجب فارغة وبين من قطع التغطية ليستكمل برامجه، طبعا حسب من مع ومن ضد.
نعم في لبنان حتى الموت على الطرقات تختلف تسميته حسب من مات والى من ينتمي!
وماذا عن أولئك الابرياء الذين وضعهم القدر على طريق مطلوبين للموت، ماذا لو أنهم ليسوا مع هذا ولا ذاك! يؤلمني أن أرى كل تلك الدماء تراق في بلدي وسياسييه يتقاتلون على منصب سياسي هنا أو هناك، ما ذنب كل هؤلاء الابرياء الذين يذهبون فرق عملة رخيصة لا تشبه الا سياسات الارهاب القذرة! يؤلمني أن أرى في لبنان عراق ثان خلّف وراءه الكثير من الأرامل واليتامى!
ما هي القضية التي يموت اللبنانيون لأجلها؟ أفهم قلق أصدقائي الفلسطينيين الذين يعيشون تحت احتلال غاصب ولكني لا أستطيع أن أستوعب موجبات قلق أبناء بلدي حتى من التنقل على الطرقات، لما كل أم محكومة بقدر وداع ولدها في اي لحظة ميتا اشلاء على الطرقات؟ هل هذه هي القضية؟ وتختلف الشاشات اذا كان قتيلا او شهيدا!
الا يكفي ما حصل للبنان حتى اليوم؟ ارحموا هذا البلد وارأفوا به.. لمرة واحدة اخذلونا وكونوا وطنيين!
| |
Saturday, December 28, 2013
بطاقة موت.. عيدية بيروت
Tuesday, December 10, 2013
اللبنانيون يغرقون بالمياه والسياسيون بالفساد
إيلاف | |
اللبنانيون يغرقون بالمياه والسياسيون بالفساد
| |
نسرين عجب | GMT 7:15 2013 الثلائاء 10 ديسمبر |
يتم التداول مؤخراً بعدد من ملفات الفساد في لبنان، ويمكن أن نختصر السبب الرئيسي أو الدافع لكل تلك الملفات بالمال. يقال إن الذي يسرق رغيفاً ليس بمذنب فهو سرق لأنه جائع، أما السارق فقد لا يكون هناك داعياً لتعريفه. اليوم وفي ظل متابعتي الصحفية لمشروع يفترض أن يكون تنموياً، استوقفني طريقة تعامل المهندس المشرف على المشروع بما يمكن أن نسميه تهرباً من اعطاء المعلومات حول المشروع، خصوصاً أني سألته عن التمويل، نقطة الضعف عند أولئك. تصرفه اعادني بالذاكرة الى جواب مسؤول آخر عن المشروع بأن التمويل هو من الجهة السياسية النافذة في منطقة المشروع لأن كل محاولات الحصول على تمويل من الجهات المانحة بائت بالفشل، ولكن كي أكون صادقة مع نفسي لم أصدقه وبت أشّك بكل العاملين على هذا المشروع.. صادف وأنا أفكر في هذا الموضوع كانت الشاشات اللبنانية تعرض كيف يتقاذف المسؤولون اللبنانيون كرة مسؤولية غرق لبنان في المياه والوحول بعد نعمة السماء بالمطر الاسبوع الفائت وحجز اللبنانيين لساعات على الطرقات بسبب فيضان الطرقات وازدحام السير..
هم لم يعلقوا في الازدحام، ربما يوم العاصفة تلك كانوا يقومون بالسياحة في أحد البلدان الأوروبية، وهناك حتى لو أمطرت السماء لا يغرق الناس؛ فهناك يوجد حكومات تحترم شعبها وتحترم أبسط حقوقهم.
هذه عينة من ملفات الفساد في لبناننا، ملفات يصل بعضها أحياناً الى التلاعب بأرواح الناس. وسط كل هذه البيئة الموحلة يلّح عليّ السؤال: لماذا هؤلاء الذين باتت ثرواتهم طائلة ما زالوا يسرقون وكل ما زادت أموالهم زادت أساليب احتيالهم لجمع المزيد، فهل الرزق السائب يعلّم الناس الحرام ومتى تشبع مجموعة الحيتان تلك، فالفقير يشبعه الرغيف اذا سرقه عن عازة وهؤلاء لا يشبعون! قال جورج خباز، الممثل اللبناني الناقد في احدى المقابلات التلفزيونية، لا نستطيع أن نغيّر شيئاً، المسرح مجرد ضوء نسلّطه على المشاكل؛ وكذلك هي كتاباتنا، نكتب لأن هناك ألم يقطعنا من الداخل على بلد مزقوه بأنانيتهم...
وربما يجب أن نكّف عن الحلم أو حتى الأمل بالاصلاح فجمهورية أفلاطون الفاضلة مجرد فصل من تاريخ انساني ونحن للأسف نعيش في غابة ذئاب!
| |
| |
Sunday, October 27, 2013
تجسّسهم وغباؤنا!
تجسّسهم وغباؤنا!
| |
نسرين عجب | GMT 6:01 2013 الأحد 27 أكتوبر |
منذ بضعة أيام سأل صديق سعودي على صفحته على الفايسبوك: "بما أن Iphone 5S يعتمد على بصمة الأصبع، ما هي ضمانة الشركة المصنّعة بأن لا تتسرب بصمات الملايين من البشر لأيد استخباراتية دولية"، وهو سؤال تقني جدير بالطرح.
رغم أني من أشد المحبين للتكنولوجيا والمواكبين لها الى حد كبير، ولكن لطالما كانت بعض التطبيقات، خصوصاً على الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي وحتى البريد الالكتروني تثير تساؤلي. وبما أننا نحن الصحافيين متهمون، وربما هي تهمة محقة، أننا كالمحققين نشك في كل شيء حولنا من مبدأ "المتهم مدان حتى تثبت براءته"، كنت دائماً أشكك في بعض التقديمات التكنولوجية التي تعرضها هذه الهواتف والمواقع. من الأشياء البديهية ربما والتي تستحق التوقف عندها ويمكن لأي شخص أن يلاحظها، أنك مثلاً اذا كنت تبحث على محرك البحث غوغل عن موضوع معين، لنقل الجامعات حول العالم، ومع تكرر بحثك عن نفس الموضوع تجد بريدك الالكتروني مزنّر بإعلانات عن دراسات في جامعات، ربما تسمع بها للمرة الأولى. وهذا في المفهوم الإعلامي رصد للجمهور ووسيلة لتحديد اهتماماته وتقديم العروض المناسبة! هذا اذا أردنا أن نأخذ الأمر من باب بريء نسبياً ولكن ماذا عن تطبيقات الهواتف الذكية ومنها على سبيل المثال أنك لو كنت في أي مكان في العالم، بمجرد ما تضغط على كبسة share location على whatsapp أوcheck in على الفايسبوك مثلاً يحدد لك مكانك بالضبط نتيجة نظام GPS. نعم، بالمبدأ العام هو تطور تكنولوجي يسهّل حياتنا، ويهوّن علينا توثيق الأماكن التي نزورها، اذا أحببنا مشاركتها مع الأصدقاء. وقد نكون نحن اللبنانيون، وربما العرب بشكل عام مأخوذين بهذه التطبيقات زيادة عن اللزوم بعض الشيء، فأحياناً قد تجد بعض الأشخاص اذا ذهبوا للعشاء مع عائلاتهم في أحد المطاعم، لا بد من إعلام الأصدقاء الفايسبوكيين أو التويتريين بذلك! بالعودة الى ملاحظة صديقي، في اليوم التالي لملاحظته، قرأت خبراً جاء فيه أن ﻧظﺎم اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟذي طرحته ﺷرﻛﺔ آﺑل لهاتفها اﻟﺟدﯾد "آي ﻓون ﻓﺎﯾف أس"، (TouchID) أو اﺳﺗﺑدال اﻟﻛود اﻟﺗﻘﻠﯾدي ﻟﺗﺷﻐﯾل الهاتف ﺑﺑﺻﻣﺔ إﺻﺑﻊ ﺻﺎﺣﺑﮫ، ﻋﺑر زر اﻟﺗﺷﻐﯾل، أﺛﺎر ﺿﺟﺔ ﻛﺑﯾرة ﺑﺳﺑب ﻣﺎ اﻋﺗﺑره اﻟﺑﻌض تهديداً ﻟﺣﯾﺎة اﻟﻣﺳﺗﺧدم اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ. ورأى بعض المستخدمين والمراقبين في هذا النظام الجديد كأول محاولة لجمع إحدى أضخم قاعدة معطيات ﻟﺑﺻﻣﺎت اﻟﻣﻼﯾﯾن ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص، ﻗﺎﻋدة تقيمها آﺑل وﯾﻣﻛن أن ﺗﺣﺻل عليها اﻷجهزة اﻷﻣﻧﯾﺔ، ﻣﻣﺎ ﻗد يهدد اﻟﺧﺻوﺻﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن ﺣول اﻟﻌﺎﻟم. ورغم تطمينات آﺑل من أن بصمات المستخدمين ﺗﺣﻔظ ﻣﺷﻔّرة ﻓﻲ اﻟﻘﺳم اﻟﻣؤﻣن ﻣن ﻣﻌﺎﻟﺞ الهاﺗف ﻓﻘط وﻟﯾس ﻋﻠﻰ ﻣﺧدﻣﺎت اﻟﺷرﻛﺔ أو ﻓﻲ «iCloud» وأن «TouchID» هو اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟوﺣﯾد اﻟذي ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻧﻔﺎذ اليها واﻟﻣﺗواﺟد ﻋﻠﻰ الهاتف ﻓﻘط، الا أن ذلك لم يخفف شكوك وأﺳﺋﻠﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن، ﺑﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ﺑﺻﻣﺔ اﻹﺻﺑﻊ ﻛﺄداة ﺣﻣﺎﯾﺔ، وطرﯾﻘﺔ حفظها وﻣدى ﺿﻣﺎن آﺑل ﻣن أن ﻗراﺻﻧﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﯾﺔ ﻟن ﯾﺗﻣﻛﻧوا ﺑدورھم ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ ﻣن اﻟدﺧول إﻟﻰ ﺷرﯾﺣﺔ الهاتف واﻟﺣﺻول ﻋﻠيها. وضاعف من هذه الشكوك أﺟواء ﻓﺿﯾﺣﺔ ﺗﺟﺳس وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻣن اﻟﻘوﻣﻲ اﻷﻣﯾرﻛﯾﺔ (NSA) ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌطﯾﺎت اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻟﻣواطﻧﯾن أﻣرﯾﻛﯾﯾن وﻏﯾر أﻣﯾرﻛﯾﯾن ﺑﻌد اﻟﺗﺳﻠل إﻟﻰ ﺧدﻣﺎت وأﻧظﻣﺔ آﺑل وﺑﻼك ﺑﯾري وآﻧدروﯾد. ومما يزيد من الريبة العالمية من التجسس، انتشار فضيحة تجسّس الولايات المتحدة على قادة عدد من الدول الأوروبية مما أثار حفيظة هذه الأخيرة واعتراضها وسعيها لإصدار قوانين مشدّدة تحمي دول الاتحاد الأوروبي. قد يكون العالم أصبح حذراً، طبعاً نقصد العالم المتقدم، فمع أن هناك تقارير تشير الى أن الدول العربية كانت أولى ضحايا التجسس الأميركي، الا أنه من المضحك المبكي أن أحداً لم يحرّك ساكناً، وحتى لم نسمع أي اعتراض ولو من باب المجاملات الدبلوماسية من الحكومات العتيدة لشعوبها، لتشعر بأنها شعوب حقها مصان حقاً! لكن كيف نطلب ذلك من حكومات عاجزة حتى عن تقديم أبسط حقوقنا، ففي لبنان مثلاً وصل بنا العجز السياسي الى تمدد الفراغ وكأنه بات يحلو لهم اغراق البلد في فراغ سياسي تلو الآخر! ربما الأجدى بنا، خصوصاً نحن الشباب، أن نؤمن هذه الحماية لأنفسنا بأنفسنا والا ننجّر بتقديمات تكنولوجية، قد نقبل عليها من باب الترفيه أو المواكبة التكنولوجية، ونتنبه دوماً أن ليس هناك شيء مجاني، خصوصاً في حسابات البزنس العالمي، وأن نسأل ولو لمرة في أي أيد أصبحت ملفاتنا الشخصية والحياتية! | |
Tuesday, September 3, 2013
ارحموا سوريا
إرحموا سوريا
| |
نسرين عجب | GMT 6:09 2013 الثلائاء 3 سبتمبر |
يوم ارتكبوا تلك المجزرة، مجزرة الكيماوي في سوريا، كغيري سمعت عنها في الأخبار المتناقلة عبر الفايسبوك أولاً والوسائل الاعلامية ثانية، توقفت عند بعض ما كتب حول الموضوع من أعراض الاصابة ومخاطر الغازات الكيماوية، ولكني لم أجرؤ وقتها أن أشاهد أي من الفيديوهات التي تم تداولها، بالأخص أن تلك المجزرة المشؤومة ترافقت مع تعداد أرقام كبيرة من الأطفال الضحايا، وأنا أعترف أني ضعيفة أمام الأطفال. بالأمس وأنا أقلب على الشاشة الصغيرة لاحظت أن الجزيرة تعرض وثائقياً حول الموضوع، وفضولي الصحفي كان أقوى هذه المرة من ضعفي العاطفي. رأيت أولئك الأطفال وسمعت صرخات أهلهم اللاعنة للنظام، لم تقوى دموعي على محاربة مشاعري فسقطت من دون أن تستئذنني..
منذ بضعة أيام كنت أفكر وأنتقد تدخل أميركا واعلانها أنها ستضرب سوريا، مع أني ضد ممارسات ذاك النظام واجرامه، ولكن أميركا دخلت الى العراق وأسقطت صدام ولكنها ساهمت في خراب العراق وخفت على سوريا أن تؤول الى ما آل اليه العراق، مع أن المقارنة مجحفة، فسوريا اليوم تئن حقاً من الاجرام العلني. الا أن مشاهد الأطفال كان لها وقع موجع يجعلك تشعر أنه لا بد لطرف آخر أن يتدخل، طرف أقوى من أولئك الأطفال العزل يحميهم، طرف قادر أن يوقف هذا النظام المجرم الذي يبدو أنه مسّه الجنون والافلاس فلم يعد يتورع عن أبشع الممارسات وأفظعها فقط ليحافظ على وجوده.
وهنا أسأل اذا قُتل السوريين بهذه الوحشية من سيتبقى ليُحكم وسط هذا الاقتال على السلطة، وأقف عند من يدعم ذاك النظام لأسأله ألم تكفيكم تلك المجازر لتتخذوا موقفاً حقيقاً لا ان تتبجحوا بدعمكم للنظام، ألهذا الحد عميت أبصاركم، وخدرت انسانيتكم! وماذا بعد... لماذا قدرنا نحن العرب أن نقتل بعضنا بعضا حتى نعطي الذرائع لأميركا ومن خلفها اسرائيل لقطف الثمار على طبق من ذهب، تحت مسمى الانسانية؟.. لماذا هذا الكم من الإجرام المتجذر في دماء الأنظمة من العراق الى سوريا؟
أي عقد نفسية يعيشونها حتى يصبح الدم عشقهم، وأي مأسأة تنتظر من بقوا ولم تتفحم أجسادهم حتى الآن؟ ألم يشبعوا أولئك المجرمون من رائحة الدم؟ أين أمهاتهم عنهم فقلب الأم ينبض بالعاطفة الم يرثوا ولو شذرات من العاطفة؟ ارحموا سوريا فلعنة الأطفال لن تترككم بسلام.. ارحموا سوريا لترحموا أنفسكم، فلكل شيء نهاية وإن أفلتم من الموت لن تفلتوا من اللعنة!
| |
Thursday, August 22, 2013
أحلم بوطن!
أحلم بوطن!
| |
نسرين عجب | GMT 22:26 2013 الأربعاء 21 أغسطس |
أحلم بوطن لا أستيقظ كل يوم فيه على وقع خطاب صارخ من هنا أو هناك، وفتنة من هنا أو هناك.
أحلم بوطن أشعر فيه أن الساسة يعملون ولو لمرة لمصلحته وليس لمصالحهم الشخصية.
أحلم بوطن عندما يدّل أحد المسؤلين فيه على فساد ما أن يكون ذلك من أجل الاصلاح وليس فقط من باب النكايات السياسية وتجييش العواطف وتحريك الغرائر، وطن يرى فيه المنظرون الخشبة في عيونهم قبل أن يسلطوا ألسنتهم على قشة في عين اخوتهم في الوطن.
أحلم بوطن يقسم أبناؤه يمين الولاء له وله فقط وليس لزعماء الطوائف.
أحلم بوطن يكون فيه المسؤولين مسؤولين وقدوة في المثل العليا والمصداقية وليس رجال آليين في أيد خارجية.
أحلم بوطن يحاسب على الكفاءة والمهنية وليس على من واسطته أقوى.
أحلم بوطن تحصل فيه الانتخابات والتعينات وفقاً للجدارة وليس أن تبقى فيه وظائف حساسة شاغرة لشهور وسنوات لأن من يفترض بهم أن يكونوا قيمين عليه قوامون فقط على مصالحهم الشخصية.
أحلم بوطن يكون فيه الدين علاقة بين الانسان وربه فقط وليس وسيلة لتقسيم الجبنة السياسية من جهة ولتكفير الآخرين واهدار دمهم من جهة أخرى.
أحلم بوطن يشعرني من ولوا أنفسهم علينا أننا أولويتهم وأن يسألوا عن حاجاتنا قبل أن يتبجحوا بتقديم المساعدات الخارجية.
أحلم بوطن تفرض فيه الدولة هيبتها وليس أن تكون نائمة على صخب عربدات الفاسدين. أحلم بوطن أشعر فيه بالامان اذا لجأت الى رجل أمن وأن أكون على يقين أنه سيحّصل حقي وليس أن يقف مع من يدفع أكثر أو واسطته أقوى.
أحلم بوطن أشعر فيه أن صوتي مسموعاً وفاعلاً ولا أن يحكم عليّ أن أكون في هذا القطيع أو ذاك والا يحكم عليّ بالابعاد.
أحلم بوطن يتحدث شبابه عن انجازاتهم وليس عن عدد السفارات التي قدموا طلبات الهجرة اليه ورُفضوا.
أحلم بوطن يفكر شبابه بأي جمعية تطوعية سيلتحقون وليس أي سياسي سيلحقون ليؤمنوا ما عجز وطنهم عن تأمينه، العمل. أحلم بوطن يفكر شبابه على اي آلة موسيقية سيتدربون أو أي موهبة سينّمون وليس على أي آلة حربية سيتدربون.
أحلم بوطن لا أخاف فيه من التقدم في العمر أو المرض أو عيش ما تعيشه صباح أو علياء نمري وغيرهم من الذين صفقت لهم المسارح والجماهير في صباهم وقتلهم الاهمال في نهاياتهم. أحلم بوطن لا تكون أبسط حقوقي فيه كمواطنة أحلام.
أحلم بوطن لا أشعر فيه بالغربة بل أشعر فيه بحضن الوطن!
| |
Friday, July 19, 2013
إخلعوا أقنعتكم وإن لم تصدقوا اصمتوا!
إخلعوا أقنعتكم وإن لم تصدقوا اصمتوا!
| |
نسرين عجب | GMT 2:35 2013 الجمعة 19 يوليو |
كنا في زفاف صديق لنا، وكنا ننتظر أقارب العروسين لينتهوا من أخذ الصور معهما للتهنئة. لفتني أنه فيما كانت فرحتنا تغمرنا وابتسامتنا ملء ثغورنا، كانت بعض الوجوه متجهمة، إن لم تكن عابسة. وعندما أشار المصوّر الى أصحابها أنه سيأخذ الصورة، ابتسمت، وكأنها تطبّق ما يحمله عنوان فيلم الممثل المصري الراحل أحمد زكي "إضحك عشان الصورة تطلع حلوة"، مع أن الابتسامة في المفهوم العام هي على ثغر الانسان ولكنها في الحقيقة تبدو في عيونه، فالعيون تفضح أصحابها وضحكة الثغر لا يمكن أن تخفي ما تقوله العيون من مشاعر. بعض الوجوه اصطنعت، ولكن وجوه أخرى بقيت على تجهمها ولم تستطع اصطناع الفرح، فحتى لم تبتسم للمصوّر، ورغم أنها غير سعيدة بالزفاف أتت اليه من باب الواجبات الاجتماعية! هذا نموذج عن النفاق أو اذا أردنا أن نخفّف من وطأة الكلمة، المجاملات الاجتماعية، التي نعيش نحن اللبنانيون عليها، وهي لا تقتصر على الابتسامات في المناسبات الاجتماعية، بل تتعداها الى أخذ المواقف على صوت عال، كمثل بعض الذين يدّعون العلمانية ويحاولون احراج غيرهم لنعتهم بالطائفيين وما أن يُحرجهم أحدهم حتى تخرج طائفيتهم وتعصبهم، والحال مشابه عند من يدّعون الحيادية في المواقف، ما أن يُحرجوا حتى يُخرج غضبهم أسوأ ما فيهم من الكلام العنصري المتطرف! استعادت مخيلتي هذه التصرفات بعد قراءتي ما يكتب مؤخراً على صفحات الفايسبوك والشعارات التي تطلق من باب "إننا نستنكر"، "إننا نشجب"، وإننا وإننا، فكل ما يقع حدث معيّن تكثر الـ "وإننا"، وهي تبدو في أكثر الأحيان أنها مجرد كلمات كتلك الشعارات المجاملة التي تراها كثيراً في شوارع بيروت، وغير بيروت. وهذه الاستنكارات يكتبها أناس تعرف أنهم متنافرون مع صاحب الحدث أو لنقل إنهم ليسوا على موجة واحدة معه، وكأنهم يحاولون بهذه العبارات أن يُخفوا شماتة ما في داخلهم، أو أن يبرئوا أنفسهم من تهمة ما، أو من باب تسجيل المواقف، أو ببساطة من باب المجاملات الاجتماعية، وما أكثر هذه المجاملات. وما نشهده على صعيد الطبقة العامة هو صورة تتكرر على مستوى الطبقة السياسية الحاكمة، أو اللاهثة على الحكم، وكأن الرياء الاجتماعي أصبح عرفاً، من لا ينساق معه هو خارج المعادلة الاجتماعية! ليت الناس تخلع عنها قناع المجاملات وتظهر للملأ وجهها الحقيقي. الفرح لا يحتاج الى مصوّر كي تبتسم، فصور الأصدقاء في لحظاتهم الجميلة هي من أجمل الصور لأنها حقيقية، ابتساماتهم فيها حقيقية، والضحكة في عيونهم حقيقية... وفي كل العالم الثورة هي أصدق تعبير عن الشجب والاستنكار لأنها فعل وليست مجرد كلام، فهذه الأحرف التي تُصّف في جملة منمّقة لا تغيّر شيئاً، هي مجرد كلمات تُنسى مع الوقت، أو اذا ذكرت تذكر من باب تبييض الصورة. هذه المجاملات التي يختنق فيها المجتمع اللبناني وربما العربي، لم أجدها بين الأجانب الذين التقيتهم حتى الآن، كان يلفتني فيهم صدقهم وعفويتهم في التعاطي، لست بحاجة الى التشكيك بما يقولونه لك لأنهم يقولون رأيهم كما هو من دون منكهات اصطناعية، مما يجعلني أتساءل لما يرتدي معظم ناسنا أقنعة، لما لا يكونوا على حقيقتهم مهما كانت ويعبّروا عما يختلج في داخلهم ويفكروا به بكل صراحة وبساطة؟ لما؟ مع أن الأصل مهما كان يبقى أصدق وأفضل من المصطنع! | |
Wednesday, July 10, 2013
أصابع الاجرام تتحوّل في لبنان بتحوّل الغضب
Tuesday, April 23, 2013
محظورون بتهمة جواز سفر لبناني!
Monday, March 18, 2013
بلد على أكف العفاريت
Wednesday, January 30, 2013
أعتقوهم من تزمتكم واتركوا لهم حرية الخيار!
Tuesday, January 15, 2013
Wednesday, January 9, 2013
Subscribe to:
Posts (Atom)