Saturday, December 1, 2012
Sunday, November 18, 2012
PEACE JOURNALISTS NEEDED IN LEBANON AND WORLD
PEACE JOURNALISTS NEEDED IN LEBANON AND WORLD
By Andrew Jenner | October 18th, 2012
Fellow journalists tend to react with confusion whenNisrine Ajab (SPI ’09 & ’10) talks about “peace journalism.” It is not a widely understood or accepted term in Lebanese media circles, where newspapers and broadcast media traditionally align themselves with specific political parties.
Ajab, however, believes that peacebuilding tools are an essential part of good journalism – and that good journalism is an essential part of peacebuilding.
“The messages that are sent through media play a big role in influencing how people behave,” says Ajab, who works as an investigative journalist and news writer at Future News TV in Beirut.
Because of this, she says, media can and should play an important role in peacebuilding work.
Ajab also writes for Elaph, the first Arabic e-newspaper, as well as several other media outlets in the region.
The principles of peace journalism, she says, include eliminating bias, seeking out multiple sides to every story, and using words and language carefully, mindful of their impact on readers and society.
“I think a peace journalist is someone who has to dig for the truth before judging what’s going on,” says Ajab. “And when we are covering a story, we should give all parties the chance to talk about their point of view.”
While attending SPI, Ajab began work on a documentary film about the peacebuilding work her fellow students and instructors were involved in. While she has yet to finish editing the video, she hopes that it will become the first of many such projects. Eventually, she envisions traveling the world to film documentaries on peacebuilding themes.
Now working on her master’s degree in media and communication studies (her thesis is on the role of social media in the Arab Spring), Ajab aspires to teach peace journalism at a Lebanese university. By doing so, she hopes to bring about a time when peace journalism will no longer be the strange, unfamiliar concept it is today. — AKJ
Saturday, October 20, 2012
ألم يشبعوا من رائحة دمنا!
ألم يشبعوا من رائحة دمنا!
| |||
نسرين عجب | GMT 6:01 2012 السبت 20 أكتوبر | ||
شريط من الأحداث المؤلمة استعادته مخيلتي... عادت الى أذناي تلك الصعقة من دوّي الانفجار في السان جورج، يوم اغتالوا الرئيس رفيق الحريري، وكر بعده شريط الاغتيالات والرعب الذي كان يقض مضجع اللبنانيين كل يوم وآخر.
استعادت عيناي مشاهد الدمار في ذلك المسلسل الدموي الذي كان يحصد كل يوم وآخر رجلا لا تعجبهم سياسته أو يؤثر عليهم بطريقة أو بأخرى. لا يزال عقلي الباطني يحفظ تلك الصور والتي ما هي الا جمر تحت الرماد، وما حادثة الأشرفية واغتيال العميد وسام الحسن ومعه ثلة من الأبرياء الا تحريكا لهذا الجمر ليشتعل أكثر في قلوب اللبنانيين التي لاعت.
بالأمس عاد الى لبنان واليوم تم اغتياله.. كم يشبه غدره الغدر بجبران التويني وكم في ذلك نقاطا سوداء جديدة في ملف التواطؤ والفساد والافساد.
ألم يشبعوا من رائحة الدم أم أن الدم هو لعبتهم المفضلة بعد أن أزكم الحقد أنوفهم! ظننا نحن اللبنانيين أن زمن الموت المتنقل على الطرقات ولى، ظننا أن أيديهم المجرمة شبعت ولكن يبدو أن لعبة الموت أصبحت ادمانا في دمهم كل ما تجري في عروقهم أكثر كل ما يريدوا منها أكثر، استساغوها وكأني أراهم يضحكون على قبر الذين يموتون، يحتفلون ويسكرون على أحداث أصبحت طقساً مجهول الزمان والمكان في حياة اللبنانيين، الذين يبدو أن قدرهم أن يعيشوا دائما على وقع الخوف والرعب.
من قتل وسام الحسن؟ أصابع الاتهام توجه نفسها، قد تكون أكثر من جهة متورطة بالدم، هنا أو هناك ما الفرق، فالاجرام لا هوية له هو واحد.. رد حاقد. بغض النظر من هو وسام الحسن وبغض النظر من يمثل، ولكن من هم ليقرروا توقيت توقف نبضاته؟ الأكيد أنه يعرف الكثير عن جرائمهم التي هم أجبن من مواجهتها ولأن الحق يدحض باطلهم.. خافوه فقتلوه كما قتلوا غيره وكما سيقتلوا المزيد ممن هم على لوائحهم من أولئك الذين يعترضون مخططاتهم.. خافوه فقتلوه من دون أن يكترثوا أن هناك أبرياء يدفعون ثمن جرائمهم..
لا ننتظر صحوة ضميرهم، فلا ضمير لمن أصبح القتل هويته.. ولكن لا بد للعدالة أن تأخذ مجراها ويأخذون جزاءهم.. ولو بعد حين!
| |||
Friday, October 5, 2012
"دولة حزب الله" بقلم صحافية رومانية
Tuesday, October 2, 2012
فطرة الكلام وتشويه الحقائق
فطرة الكلام وتشويه الحقائق
الثلاثاء 2 أكتوبر 2012
نسرين عجب
أول ما يبدأ الطفل في النطق نعلّمه الكلام، نسعد بكلماته
الأولى التي تشكّل بالنسبة لنا أولى خطوات نموّه ككائن ناطق. من هذه النقطة نلاحظ أننا
نحن البشر نميل بالفطرة الى الكلام وبعض الناس تكون عندهم هذه الفطرة أشبه بالنهم في
عالم يقوم التواصل فيه بشكل أساسي على الكلام. لا مشكلة حتى الآن ولكن كم يستخدم الكلام
بطريقة سلبية، عن قصد وغير قصد، وتكون نتيجته دموية.
وسط كم الأخبار التي نسمع كل يوم، سواء السياسية منها
أو غير السياسية يستوقفك للحظات التفكير نقديا في صحة ودقة ما يقال وما ينقل وما يمكن
أن يكون الخبر أصلا وكيف يصل مشوها في صيغته النهائية.
أذكر أننا كنا في ورشة عمل تدريبية تحت عنوان "حل
النزاعات". كنا وقتها نحو 12 صحفيا، وفي أحد التمارين طلب المدرب من 5 أشخاص مغادرة
القاعة، وطلب الى شابة من بيننا أن تتوجه اليه ومن الباقين أن يراقبوا ما يحصل.
ورحنا نراقب، أعطاها بضعة لوحات وطلب اليها أن تختار
واحدة منها وتحفظ ما فيها، ثم أخذ منها اللوحة وطلب الى أحد الذين في الخارج ان يدخل
واليها أن تشرح له ما رأت. قالت رأيت لوحة فيها مرفأ يبدو أنه يتم فيه تبادل البضائع،
الشمس مشرقة، وهناك شاب وفتاة على المرفأ يبدو أنهما يحبان بعضهما البعض وتفاصيل أخرى.
ثم طلب المدرب من ذلك الشاب أن يحفظ ما قالته له وينقله الى آخر استدعاه من الخارج،
وهكذا دواليك حتى دخل كل الذين في الخارج. والمفاجأة كانت أن الخبر الذي نقل بالتواتر
وصل في صيغته النهائية يحصل تجارة بالمخدرات، غاب وجود اللوحة من الأصل... مع التذكير
أن التمرين كان ينفذه صحافيون، وأول درس يأخذه طلاب الصحافة الدقة والموضوعية. ضحك
المدرب وقال هكذا تنقل الأخبار.
لم يقصد أي أحد تشويه الحقيقة ولكن النتيجة كانت أن نقل
الخبر أطاح بحقيقته، فكيف اذا أراد أحدهم تشويه الحقيقة عن قصد، كيف يمكن أن يصل؟ هذا
التمرين العفوي ببساطته يطرح علامة استفهام حقيقية حول مدى صحة ما يتم تناقله كل يوم،
وحول تأثير شخصية من ينقله ورؤيته للامور ومواقفه الشخصية على مصداقية ما ينشره أو
ينقله. والعبرة قد لا تكون في الخبر الذي ربما يُنسى بعد حين ولكن العبرة في ردات الفعل
التي يولدها والتي لا تقف عند حد خبر من هنا وخبر من هناك وتكون في بعض الأحيان كارثية.
-
See more at:
http://www.elaph.com/Web/opinion/2012/10/765398.html#sthash.KGZQEC3h.dpuf
Saturday, September 29, 2012
Wednesday, September 26, 2012
الرأي العام.. حرب اسرائيل ضد العرب
Top of Form
الرأي العام.. حرب اسرائيل ضد العرب
|
|||
نسرين عجب
|
GMT 8:05 2012 الأربعاء 26 سبتمبر
|
||
كنت أتصفح التغريدات عبر التويتر، كما
جرت عادتي، واذا بي يستوقفني عنوان تغريدة لروسيا اليوم تحت عنوان "منظمة
يمينية أمريكية تنشر في مترو نيويورك ملصقات مثيرة للجدل تدعو لنصرة
اسرائيل". من دون أن أفكر وجدت نفسي أضغط على رابط الخبر.
في الوقت الذي لا يزال العالم العربي والاسلامي يتخبط على وقع الاحتجاجات على الفيلم المسيء للاسلام، والتي لم تخل من العنف، انتشر خبر عن اقدام مؤسسة تدعى "الدفاع عن الحرية الأمريكية" اليمينية على نشر ملصقات على جدران أكبر عشر محطات مترو في نيويورك التي يرتادها آلاف الأشخاص يوميا، تدعو لـ "محاربة الجهاد" ونصرة اسرائيل، وذلك بعد أن ربحت معركة قضائية ضد شركة النقل في نيويورك التي عارضت هذا العمل. وتقول احدى الملصقات: "في أي حرب بين الرجل المتحضر والمتوحش، عليك بدعم الرجل المتحضر. ادعم إسرائيل، اهزم الجهاد".
هذا الخبر أعادني بالذاكرة سنتين الى
الوراء عندما كنت مع أصدقاء لي نزور المتاحف في واشنطن ومن بينها كان متحفاً
استفزني كثيراً، متحف محوره "الهولوكست". لفتني وقتها، عدد الزوار
الكبير لهذا المتحف مقارنة مع المتاحف الأخرى المجاورة، وكان هناك نسبة كبيرة من
اليهود، لا أعرف ان كانوا اسرائيليين ولكن كان سهلا معرفة أنهم يهود من خلال
القلنوسة التي يضعونها على رؤوسهم.
وفي الداخل، عرض أفلام التركيز فيها واضح على الأطفال والنساء، أضواء خافتة وموسيقى حزينة، وصور ولوحات كلها تصب في خانة واحدة استعطاف الرأي العام مع اليهود ضد هتلر. المشهد مستفز لمن يرى ويسمع كل يوم عن مجازر الاسرائيليين بحق الفلسطينيين، فمرتادوا ذلك المتحف يغرز في لا وعيهم أن اليهود ضحية في الوقت الذي لا يعرفون شيئاً عن اجرام الاسرائيليين بحق العرب. يومها سألت صديقا فلسطينيا أميركيا عن ذلك المتحف مستغربة لما ليس هناك متاحف توثق المجازر بحق أطفال فلسطين على الأقل، ليرى العالم الغربي الوجه الآخر لاسرائيل التي تظهر أمامهم بمظهر الدولة المتحضرة، فقال لي مشكلتنا نحن العرب أننا لا نجيد التصرف، نحارب الغرب ونقاطعه بدل أن نستقطبه الى صفنا..
حربنا مع اسرائيل هي حرب رأي عام وكي
نكسبها علينا أن نكسب الرأي العام الغربي لا أن نعاديه. كل ما يعرفه عنا الغرب
هو هذه الصورة التي روّجت لها الادارة الأميركية ومن خلفها اسرائيل، وبدل أن
نحارب اسرائيل بسلاحها نقتل أنفسنا بالسلاح الذي شهرته علينا، التخلف والهمجية
والارهاب، وكل يوم تصبح المعركة أشرس وخسارة العرب أكبر. يقال ان معرفة المشكلة
هي نصف الحل، فهل يعي العرب حقيقة مشكلتهم مع الغرب؟!
|
|||
Saturday, September 15, 2012
Wednesday, September 5, 2012
Monday, August 27, 2012
Thursday, August 16, 2012
Wednesday, August 15, 2012
Wednesday, July 11, 2012
لا تغرنك النرجيلة فهي أخطر من السجائر
لا تغرنك النرجيلة فهي أخطر من السجائر
| |
نسرين عجب | GMT 14:00:00 2012 الأربعاء 11 يوليو |
يعتبر تدخين النرجيلة تقليداً في الدول العربية ومنها لبنان، وينظر اليها عادة أنها أقل خطراً من تدخين السجائر، أقل كلفة وسهلة المتناول، فضلاً عن تسويق مقاهي النرجيلة كبدائل أنيقة ومقبولة اجتماعياً أكثر من المقاهي الليلية.
تدخل المقهى لموافاة أصدقائك بعد يوم طويل من العمل. لا تلبث أن تدخل الى حيث يجلسون حتى تجد نفسك، للوهلة الأولى، عاجزاً عن تمييز الوجوه اذ يلاقيك دخان كثيف يعبق في المكان ويشتّد في أرجاء الزاوية التي أخذوها، تقف لبرهة وتنظر حولك بحثاً عن مكان ليس فيه نرجيلة، ولكن عبثاً تحاول فكل فرد من المجموعة التي يفوق عددها الـ عشرة أشخاص طلب نرجيلته الخاصة وأخذ ينفخ دخانها في المكان المغلق، وللحظات يخيّل اليك أنك دخلت مدخنة. ويستوقفك كيف تدخّن احدى الفتيات نرجيلتها بنهم يعطيك انطباعاً وكأنها تنتقم من شيء ما. وفيما أنت في هذه الحالة من الذهول، يبادرك أحدهم بالسؤال عن النكهة المفضلة لديك ليطلبها لك، ويفاجئه جوابك بأنك لا تدخّن النرجيلة أبداً وحتى يزعجك دخانها، ينظر اليك باستغراب يشعرك وكأنك ارتكبت مخالفة شرعية، ويسألك: "هل يعقل أن لا تكون تدخّن النرجيلة"... نعم فالعقل في مجتمعنا أصبح يقتضي أن نسير في عادات سيئة من دون أن نفكّر ولو للحظة بما قد تكون عواقبها علينا وعلى صحتنا، والا فنحن مصابون بشيء من التخلّف أو ربما الجنون، فتدخين النرجيلة أصبح طقساً مقدّساً حاضراً في كل الأماكن، العامة والخاصة، ويشمل كل الفئات العمرية، بالأخص المراهقين والمراهقات... ومذنب من لا يمارسه. يعتبر تدخين النرجيلة تقليداً في الدول العربية ومنها لبنان، وينظر اليها عادة أنها أقل خطراً من تدخين السجائر، أقل كلفة وسهلة المتناول، فضلاً عن تسويق مقاهي النرجيلة كبدائل أنيقة ومقبولة اجتماعياً أكثر من المقاهي الليلية. وتشير الاحصاءات الى أن 100 مليون شخص حول العالم يستخدمون النرجيلة يومياً، غالبيتهم في البلدان النامية، وتسجّل أعلى المعدلات في شمال أفريقيا، الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا. ويزداد استخدام النرجيلة بين الشباب، ويؤشر المسح العالمي للتبغ بين الشباب(GYTS)الى ارتفاع استخدام النرجيلة في لبنان لعمر 13 الى 15 سنة في المدارس بين 2005 و2010. ويظهر البحث أن أنماط استخدام النرجيلة من قبل الشباب والأطفال يختلف عن نمط استخدام السجائر، فالشباب يبدأون تدخين النرجيلة مع أهلهم وفي المنزل، فمن المقبول اجتماعياً أن يعطي الوالد ولده نفثاً من النرجيلة، وتبغها منكّه عادة مما يجعله مرغوباً، فالرائحة والطعمة الطيبة قد تفسّر لم الناس، وتحديداً الشباب ممن لا يدخنون السجائر، يدخّنون النرجيلة. ويؤكد أصحاب مقاهي النرجيلة أهمية نتيجتها الاجتماعية ولكنّ الباحثين يعتبرون أن هذا الجانب الاجتماعي قد يؤدي الى مستويات عالية من مخاطر التدخين السلبي. هذه الطفرة في استخدام النرجيلة، خصوصاً في أوساط الشباب ونقص الوعي حيال مخاطرها أثارا النقاش بين أصحاب المصلحة الرئيسين داخل المجتمعات المحلية. وتقول أماندا ساندفورد من "حملة العمل بشأن التدخين والصحة" ان هناك الكثير من الخرافات حول تدخين النرجيلة علماً أنه قد يكون أسوأ من تدخين السجائر. ويبدو أن معظم مدخني النرجيلة غير مدركين المخاطر المرتبطة بتلك العادة وذلك لسلسلة من المفاهيم الخاطئة ومنها:
· أن محتوى النيكوتين أقل مما هو في السيجارة
· أن المياه تنقّي السموم
· أنها أقل ضرراً على الحلق والجهاز التنفسي من تدخين السجائر
· تنتج نسبة أقل من المواد السامة المسببة للسرطان لأنه يتم تسخين التبغ وليس حرقه
· اضافة الفاكهة والعسل الى التبغ يجعله صحيّا
الآثار الصحّية
خلافاً للتقاليد والمعتقدات السائدة، فالدخان الذي يخرج من النرجيلة يحتوي على الكثير من المواد السامة التي تؤدي الى سرطان الرئة، أمراض القلب وغيرها من الأمراض، فتدخين النرجيلة يوزّع مخدر النيكوتين الذي يدمن عليه، وهنا كما هو الحال مع باقي منتجات التبغ، يرتبط الاستخدام المتواتر بإقرار المدخنين أنهم مدمنون. وكل جلسة تدخين نرجيلة قد تعرّض المدّخن لفترة دخان أطول من تدخين السجائر. ويأخذ مدخّنو السجائر عادة 8-12، 40 – 75 ملل نفث خلال 5 – 7 دقائق ويتنشقون 0,5 أو 0,6 ليتر دخان. وبالمقارنة، تستغرق جلسة تدخين النرجيلة عادة 20 – 80 دقيقة، وخلالها ينفث المدخّن 50 – 200 نفث تشمل استنشاق نسبة تتراوح بين 0,15 وليتر من الدخان. وبالتالي قد يستنشق مدخّن النرجيلة خلال جلسة واحدة ما يستنشقه المدخن في 100 سيجارة أو أكثر. وفي الوقت الذي تمتص المياه بعضاً من النيكوتين، الا أن مدخّن النرجيلة قد يتعرض الى جرعة كافية من هذا المخدّر ليدمن عليه، فكمية النيكوتين كبيرة في التبغ بشكل عام. ويتضّح أن مدخني السجائر يدخنون حتى يحصلوا على كمية النيكوتين التي تشبع حاجتهم وادمانهم، ولكن ليس بالنسبة التي توصل الى الغثيان، ومن المرجّح ان انخفاض تركيز النيكوتين في النرجيلة قد يؤدي بالمدخنين الى استنشاق كميات أكبر من الدخان وبالتالي تعريض أنفسهم لنسب أعلى من المواد الكيماوية المسبّبة للسرطان وللغازات السامة مثل ثاني أوكسيد الكربون مما لو لم يتم امتصاص اي من النيكوتين عبر المياه، وذلك يضع مدخني النرجيلة والمدخنين السلبيين عرضة لنفس الأمراض التي يسببها التدخين بما فيها السرطان وأمراض القلب والجهاز التنفسي فضلاً عن الآثار الضارة أثناء الحمل.
الأسس العلمية واستنتاجات
لم يتم دراسة تدخين النرجيلة بالكثافة التي درس فيها تدخين السجائر، ومع ذلك فالبحوث الأولية على أنماط التدخين، خيمياء الدخّان المستنشق والآثار الصحية تدعم فكرة أن تدخين النرجيلة مرتبط بالعديد من المخاطر مثل تدخين السجائر، وقد يكون يؤدي في الحقيقة الى مخاطر صحية فريدة، وتدعم الأسس العلمية الاستنتاجات التالية:
· استخدام النرجيلة لتدخين التبغ ليس بديلاً آمناً من تدخين السجائر
· جلسة ساعة نموذجية من تدخين النرجيلة تتضمن استنشاق 100 – 200 ضعف حجم الدخان المستنشق في سيجارة واحدة.
· حتى بعد مروره في المياه، فالدخان الذي تنتجه النرجيلة يحتوي على نسب عالية من المركبات السامة، ومن ضمنها أول أوكسيد الكربون، المعادن الثقيلة، والمواد الكيميائية التي تسبب السرطان.
· يرجّح أن ترفع مصادر الحرارة الشائعة في حرق التبغ مثل الفحم وجمر الخشب المخاطر الصحية، لأن حرق هذه المواد ينتج مواد سامة تشمل مستويات عالية من أول أوكسيد الكربون والمعادن الثقيلة والمواد الكيميائية المسببة للسرطان.
· المرأة الحامل والجنين معرضان بشكل خاص للخطر عند تعرضهما ارادياً أو اكراهاً لمواد دخان النرجيلة السامة.
· التدخين السلبي من النرجيلة هو مزيج من دخان التبغ ودخان الوقود وبالتالي يشكل خطراً حقيقياً على غير المدخنين.
· ليس هناك أي دليل على أن أي وسيلة أو اكسسوار قد يجعل من تدخين النرجيلة آمناً
· تقاسم داعية النرجيلة يشكّل خطراً جدياً في انتقال الأمراض المعدية مثل السلّ والتهاب الكبّد
بالموازاة مع توصيات المذكرة الاستشارية التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية سنة 2005 هناك حاجة ماسّة للتثقيف حول مخاطر تدخين النرجيلة بما في ذلك المستويات العالية لاحتمال التعرّض السلبي. ويبدو منصفاً افتراض أن حظر التدخين في الأماكن العامة سيؤدي في بعض الأحيان الى تراجع تدخين النرجيلة، خصوصاً في أوساط الشباب. ومع ذلك، تبقى حقيقة أن الأبحاث حول تدخين النرجيلة في مرحلة الطفولة، مسألة مثيرة للقلق اذ هناك نقص في المعلومات حول أنماط الاستخدام، المواقف والخبرات في الاقلاع عنها. وبالتالي، من الصعب على خدمات التوقف عن التدخين تحديد التدخلات المناسبة وتقديم المساعدة لمن يرغبون في الاقلاع عن تدخين النرجيلة. ومن المسلّم به أن هناك حاجة لمزيد من الوثائق والتحليل العلمي قبل انتشار استخدام النرجيلة لفهم آثارها الصحية وتطبيق العلاجات الارشادية المجرّبة.
في المحصّلة، رغم أن كل ممنوع مرغوب، ورغم أن اللبنانيين اعتادوا أن يخالفوا القانون عنوة من دون حسيب أو رقيب، ولكن تبقى الآمال في أن يطبّق القانون 174 الذي يمنع التدخين في الأماكن العامة ويمنع الترويج له، ولا يكون حبراً على ورق، علّه يكون مدخلاً الى الارتقاء بالمجتمع من العبودية لهذا القرص الذي يتموضع الجمر فوقه الى عادات تكون أجدى وأنفع.
| |
|
Subscribe to:
Posts (Atom)